الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠٠٧
1- عدم اشتغال المريد فى أول السلوك بقراءة كتب القوم فى التصوف
1- من آدابهم رضى الله عنهم عدم اشتغال المريد فى أول السلوك بقراءة كتب القوم فى التصوف ، وهذا من أول الآداب التى تعلمتها من مولانا شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى أول أخذى الطريق عليه فى حدود سنة (1408 هـ) ، فكنت أذهب إلى دار الكتب المصرية وأقرأ فى كتب النقشبندية ، وجمعت فى ذلك فهرستا خاصا بها ، وكنت أعرض ما يقف من ذلك عليه رضى الله عنه ، فتركنى قليلا أفعل ذلك ، ثم قال لى بعدها : ((الطريق ليس بقراءة ، القراءة تعطلك ، لا تقرأ)) ، فتعجبت وقتها لذلك جدا ، لكنى التزمت بالعمل بما أمرنى به شيخى ، ثم ظهر لى بعد سنين طوال الحكمة من ذلك ، وهو أن النفس إذا قرأت كلام القوم ومقاماتهم وأحوالهم تتشبع به ، وتدعيه ، وتتسور على ذلك دون سلوك حقيقى ، فيتلف المريد بالقراءة ، ولهذا فالسلوك على يد شيخ كامل هو الطريق الصحيح للسلوك .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
أحسنتم مولانا، فقد مررت بنفس التجربة أيضا مع مولانا الشيخ سيف الدين محمد، حيث قال لي بعد أن طلبته بإلقاء محضرات خاصة للطلبة الوافدين: الطريق بالسلوك والمجاهدة عندنا لا بالقراءة والمعرفة. فرضي الله عنه وأرضاه، وجزاه الله عنا خيرا كثيرا.
(Mohammed Aoun)
مولانا الشيخ سيف الدين محمد الذى أشار إليه أخونا محمد عون ، هو : سيدنا الشيخ محمد بن سيدنا الشيخ نجم الدين الكردى ، وقد اشتهر باسم سيدنا الشيخ سيف . وهو رضى الله عنه القائم الآن بالإرشاد وأعباء الخلافة النقشبندية بالديار المصرية ، وله كثير من المريدين فى سائر الأقطار .
إرسال تعليق