الجمعة، ١ فبراير ٢٠١٣

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10200104650235668&set=a.10200104649835658.2190957.1132531891&type=1&theater

مولانا الشيخ ضياء الدين الكردى بلغ درجة مشيخة الإسلام ، رضى الله عنه وقدس الله سره الشريف، جليل القدر، كبير النفس فقيهها، شيخ العارفين فى زمانه، نناشد أحبابه والعارفينبقدره أن يترجموا له ترجمة تليق بقدره، قبل أن يقبض الله تعالى أرواح تلاميذه والعارفين بقدره. تلقيت عليه الطريق النقشبندى عام 1408 / 1988 ، ولازمت صحبته حتى وفاته رضى الله عنه سنة 1423 / 2001 ، رضى الله عنه، وكان أحد أعاجيب الزمان علما وعملا وفهما وفقها وذكاء وإخلاصا لدينه، علما راسخا من أعلام الأزهر الشريف، صاحب مواقف شجاعة ونادرة فى الدفاع عن الإسلام وما يحاك له، وفى الدفاع عن الأزهر ، لا يعرفها الكثيرون للأسف، حيث كانت له كلمة مسموعة فى الدوائر الرسمية، ولطالما وأدت فتن ، وانطفأت الشرور بكلمته، ولكن جرى عادة مشايخنا على أنهم لا ينشرون ذلك ولا يتشدقون به، ولا يعنيهم إلا أن ينجحوا فى ذلك لوجه الله تعالى.
من الناحية الرسمية: كان فضيلته أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بأصول الدين. وكان واسع الاطلاع جدا ، مخيف فى العلم والفهم والقدرة على التحليل والربط بين الموضوعات والأمور، والنظر إلى المآلات وإدراكها من أول وهلة.
وكان رضى الله عنه مهيب المشهد جدا، مع الرفق التام والظرف ومداعبة محبيه ، ولكن يجمع بين الهيبة واللطف والرحمة وراثة محمدية كاملة رضى الله عنه.
له العديد من المؤلفات فى مجال العقيدة والتصوف وغيرها، ولم يكثر من التصنيف لانشغاله بالطريق ومهام الأعمال التى لم يكن ليقوم بها غيره، ولو كان تفرغ للتأليف لأتى بالعجائب قدس الله سره.
وقد كتبت فى موضع آخر عن أنى أدركت ضمن مشايخى ثلاثة بلغوا درجة شيخ الإسلام: السيد عبد الله بن الصديق الغمارى - ومولانا ضياء الدين الكردى - ومولانا على جمعة. وإطلاقى ذلك عليهم هو إطلاق فنى اصطلاحى دقيق، بعد دراستى لمسلك الذهبى فيمن أطلق عليهم شيخ الإسلام، رحم الله على الجميع.
وقد استفدت منه آداب جمة، منه قدس الله سره ومن شيوخنا من بيت سيدنا الكردى، وهو بيت علم وعمل ودين وفقه وتصوف وأدب وفضل لا يخلو واحد منهم من ذلك ، نفعنا الله بهم،