الثلاثاء، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧

27- عدم الاستحياء من التوقف فيما لا يعلموه

27- ومن آدابهم رضى الله عنهم : عدم الاستحياء من التوقف فيما لا يعلموه ، أو فيما يكون هناك من هو أعلم به ، وإحالته عليه ، وهذا أدب راسخ فى مشايخنا رأيته على مولانا شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى ، تأتيه الفتوى فيقول : اذهب للشيخ فلان هو أعلم بهذا ، أو لن يفتيك فى هذه المسألة أفضل من فلان ، يقول ذلك فى حضرة المريدين ، ولا يبال إلا بالحق ، وتعليم الناس الأدب ، ورأيت ذلك مرارا أيضا من سيدنا الشيخ سيف ، وسيدى حسين ، فرضى الله عنهم .

26- هضم النفس

26- ومن آدابهم رضى الله عنهم : هضم النفس ، واعتقاد الجهل فيها ، وهذا من الآداب السنية التى رأيت عليها سيدى الشيخ حسين الكردى ، فيلازمه ذلك الحال ، ويرى كل واحد من المريدين أفضل منه أدبا وعلما ، مع كونه معدودا من حيث العلم من الفضلاء ، ومن حيث الطريق من الأولياء ، ولكن حب الاستزادة من العلم والرغبة فى مزيد الأدب جعله يطلب ذلك من الجميع كبر شأنه أو صغر ، فاللهم انفعنا بملازمتهم .

25- تغليب نسبة الطريق على نسبة الطين

25- ومن آدابهم رضى الله عنهم : تغليب نسبة الطريق على نسبة الطين ، وهذا أدب عال ، فسيدنا الشيخ نجم الدين بالنسبة لأبنائه هو شيخهم ووالدهم الروحى ، قبل أن يكون والدهم الطينى ، ولهذا قلما تسمع أحد منهم يذكر سيدنا الشيخ نجم فيقول : والدى ، أو أبى ، بل دائما ما يقولون : سيدنا الشيخ نجم ، مثلهم فى ذلك مثل كافة المريدين ، وكذلك رأيت سيدى أحمد ضياء الدين الكردى ، لا يذكر سيدنا الشيخ ضياء أو جده سيدنا الشيخ نجم أو عمه سيدنا الشيخ سيف إلا هكذا بأنه سيدنا الشيخ . وسيرهم فى الطريق وتقديمهم أو تأخيرهم إنما هو بهمتهم وبجدهم واجتهادهم لا يركنون فى ذلك على نسبتهم الطينية ، لذلك فجميعهم بين عالم وولى ، لا يخرجون عن ذلك ، وهذا قلما يقع مثله ، والعادة أن يركن أبناء الشيخ أو العارف أو العالم لمكانة أبيهم ، وتفتر همتهم عن السعى إلى المعالى .

24 - العناية بتربية الأبناء من الصلب

24- ومن آدابهم رضى الله عنهم : العناية بتربية الأبناء من الصلب وعدم إهمالهم كما يقع لكثير من الشيوخ ، بل من آدابهم التى وجدت عليها سيدنا الشيخ نجم الدين التشديد فى تربية الأبناء سواء من الذكور أو الأناث بما ربما سامحوا المريد فيه ، ويحملونهم حملا على معالى الآداب والفضائل ، وهذا ما لمسته بنفسى فى العديد من المواقف ، وما تواتر إليه حكايته عن كافة أبناء سيدنا الشيخ نجم الدين رحمه الله تعالى ، بل امتد ذلك للأحفاد فتجد فيهم الكرم والمروءة والديانة والصيانة والعفاف والسعى فى مصالح الخلق ، والفرح بقضائها ، والحمية للطريق ، والحمية للعلم ، ومناصرة الشرع حيثما كان قولا وفعلا ، وبذل الجاه والمال فى وجوه الخير ، فاللهم بارك فيهم وفى ذريتهم إلى يوم الدين .

الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠٠٧

23 - تقديمهم لمقدم كل قوم وإجلاله وتكبيره فى عيون أتباعه

23 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : تقديمهم لمقدم كل قوم وإجلاله وتكبيره فى عيون أتباعه ومحبيه مراعاة منهم لمصلحة الطريق فى بقاء جماعة كل شيخ مجتمعين حوله ، وعدم انفضاضهم عنهم حتى ولو كان لشيخ أكمل ، فإن من انتقل عن شيخه كلما يثبت له قدم فى الطريق ، وهذا الأدب أدل دليل على أنهم يدعون الناس إلى الله لا إلى أنفسهم ، فإن المتمشيخ المدعى الذى يدعو الناس إلى نفسه يصير يريد أن يستولى على أتباع غيره ، ولا يطيق أن يراه مريدوه يجتمع مع شيخ غيره ، خشية أن ينجذب مريدوه إلى ذلك الشيخ الآخر ، أو يريد أن يظهر ويعلو على الشيخ الآخر ليجذب مريدين ذلك الشيخ إليه . أما المشايخ الصادقين الراغبين إلى الله وحده ممن أدركناهم من أكابر مشايخ الوقت كشيخنا سيدى الشيخ عبد القادر ومن نحا نحوه – على ما ذكرناه فى مناقبه حيث ذكرت نحو هذا الأدب - فرأيناهم لا يبالون بذلك . وأعظم من رأيت متخلقا بهذا سيدنا الشيخ سيف الدين الكردى رضى الله عنه ، وهذا من عظيم رسوخه فى العلم والطريق ، وقد كنت فى صحبته فى زيارة سيدى أبى الحسن الشاذلى فى أوائل ربيع الأول سنة 1428 هـ ، فلما انتهينا إلى الاستراحة التى سننزل بها وكان الوقت فجرا ، وجدنا بها بعض مشايخ الجيزة ، ممن كانوا قد قدموا قبلنا بيوم أو يومين وارتاحوا من عناء السفر ، فأحسنوا استقبالنا ، ولما تجهزنا لصلاة الفجر قدم سيدنا الشيخ سيف شيخ هؤلاء الجماعة لإمامتنا فى الصلاة فأم بنا جميعا ، وبعد الصلاة دعاه سيدنا الشيخ سيف للحديث فينا عن الطريق والدعوة إلى الله فظل الرجل يتكلم قرابة الساعة وسيدنا الشيخ سيف يشجعه على الكلام ولا يكاد يتكلم إلا قليلا رضى الله عنه ، ودعاه إلى زيارة بيت سيدنا الشيخ الكردى بشبرا ، وأخذ منه وعدا مؤكدا بذلك ، وطلب عنوانهم ببلدهم ليزورهم أيضا ، وهكذا المشايخ الكمل الصادقين إنما نظرهم إلى الله تعالى ، لا يغارون إلا للحق ، لا لأنفسهم ، فرضى الله عن سيدنا الشيخ سيف ، وعن سائر مشايخنا وسائر المشايخ الصادقين الداعين إلى الله بصدق وحق وجد .

22- القيام بالصلح بين الخصوم

22- ومن آدابهم رضى الله عنهم : القيام بالصلح بين الخصوم ، وحل المنازعات التى تقع بين الناس ، سواء فى أمور الزواج ، أو الميراث ، أو قضايا الثأر ، ورفع الشجارات التى تقع بين العوائل ، وقد جرى لسيدنا الشيخ نجم الدين ، ومولانا شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى ، وسيدنا الشيخ سيف فى هذا الصدد العديد من الوقائع المشهورة ، والكبيرة ، حتى إن المحافظين والسلطات المحلية فى الأقاليم دائما ما كانت تلجأ إليهم إذا كان أحد أطراف القضايا أو الوقائع من مريدى النقشبندية ، وذلك لثقتهم فى نزاهة وعدالة ما يحكم به مشايخنا وما لهم من كلمة مسموعة ، فرضى الله عنهم .

21- السعى الدائم فى مصالح المريدين والأحباب

21- ومن آدابهم رضى الله عنهم : السعى الدائم فى مصالح المريدين والأحباب ، لا ينقطعون عن هذا ، وقد جعل الله على أيديهم قضاء مصالح الخلق ، فالله يجزيهم عن ذلك خير الجزاء .

20 - العناية الدائمة بالمريدين والأصحاب

20- ومن آدابهم رضى الله عنهم : العناية الدائمة بالمريدين والأصحاب ، ودوام السؤال عمن غاب منهم ، لعيادة من كان مريضا ، ومواساة من كان مصابا ، ونحو ذلك ، ويتحملون فى سبيل ذلك جهدا بالغا مع اتساع النقشبندية ، وانتشارهم فى بلاد مصر .

19- ألا يصدر شىء منهم إلا على ميزانه وأدبه

19- ومن آدابهم رضى الله عنهم : ألا يصدر شىء منهم إلا على ميزانه وأدبه ، سواء كان ذلك فى أمور المعاش أو المعاد أو الحل أو الترحال ، وهذا أدب عظيم لا يقوم به إلا الكمل من الرجال علما وعملا ، ولهذا فأنفع شىء للمريد هو ملازمة أمثالهم ملازمة تامة حضرا وسفرا ، فيسرى إليه أدبهم سريان الروح فى الجسد ، ويصير يتأدب وتتهذب نفسه شيئا فشيئا ، فإن التأديب والتربية بالحال أقوى منها بالقال ، فمن رباه شيخه بالكلام فحسب إنما يصير يعظ ويتكلم بالأدب ولا يفعله لأنه ما تعلم من شيخه إلا الكلام ، أما من رباه شيخه بالفعل يصير يفعل مثل شيخه ويأتسى به ، فتفتح له صحبة شيخه باب العمل ، إذا كان الشيخ صحيح العمل وليس من أهل البطالة ، فإن الشيخ إذا كان بطالا لم تفلح تربيته ولم يرب إلا البطالين ، وإذا كان مثل مشايخنا قد امتلأ علما وعملا وأدبا ودينا فإن من تربى عليه يصير كذلك كل بحسب استعداده ، وقد رأيت هذا جليا واضحا فيمن أكثروا من ملازمة مشايخنا .

18- طلب الصدق فى الطريق

18- ومن آدابهم رضى الله عنهم : طلب الصدق فى الطريق ، وهذا ملازم للأدب الذى قبله أو هما وجهان لعملة واحدة ، فمن صدق ترك الدعوى ، ومن ترك الدعوى صدق . ويترتب على كل منهما جملة من الآداب وجدت مشايخنا عليها : من ترك التكلف ، والتمشيخ المصطنع ، وعدم الالتفات إلى الكرامات ، أو السعى إلى حصولها ، أو تصوير ما قد يقع من الاتفاقات على أنه كرامات ، وترك الشطح ، وإظهار الأحوال ، أو التظاهر بالصلاح ، أو التصنع فى الزى أو الهيئة أو السمت ، إلى غير ذلك من الآداب التى يفوح بها سلوكهم اليومى فى حياتهم العادية وتصرفاتهم فى معاشهم .

17 - ترك الدعوى جملة

17 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : ترك الدعوى جملة ، فلم أسمع من أحد منهم قط ادعاء مقام أو ولاية أو كشف أو صلاح أو غير ذلك ، بل لا يطلبون إلا الستر من الله ، وهذا من أعظم ما هم فيه من أدب وخلق رضى الله عنهم ، ولهذا فإن مشيختهم وسيادتهم حقيقية لا صورية ، ومتحققة بالفعل لا مدعاة ، وناموسهم ربانى إلهى عن غير تكلف ولا تصنع ولا سعى منهم ، وقد رأيت من عظيم كراهيتهم للدعوى أمرا عظيما فى وقائع لا تنتهى عظم فى نفسى أيضا كراهيتها جدا ، فانفعنا اللهم بصحبتهم .

16 - قطع طلب الولاية والمشيخة

16 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : قطع طلب الولاية والمشيخة والمقامات والمعرفة عن المريد ، وتربيته على ألا يطلب إلا الله تعالى ، ولا يكون له مقصودا سواه ، وهذا الأدب هو لب الطريق وخلاصته .

15 - التواضع وعدم رؤية النفس

15 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : التواضع وعدم رؤية النفس ، وهذا هو الخلق الغالب على سيدنا الشيخ سيف الدين محمد بن سيدنا الشيخ نجم الدين ، ويبلغ به التواضع إلى حد الذى يستحيى جليسه منه ويذوب حياء من سيدنا الشيخ ولا يدرى المريد إلى أين يذهب ، فإن من الواجب على المريد أن يتواضع لشيخه ، فإذا كان شيخه أيضا على جانب عظيم من مقام التواضع بات ذلك عظيما على نفس المريد فمهما يتواضع يجد شيخه أكثر تواضعا فيزيد المريد من تواضعه ، فيجد شيخه أكثر تواضعا ، فيزيد المريد من تواضعه وهكذا ، حتى تنمحى نفس المريد تماما وهنا تقبل نفسه الكمالات والفضائل ، وهذا باب عظيم فى التربية فتحه الله على يد سيدنا الشيخ سيف رضى الله عنه .

14 - عدم الأكل قبل أن يفرغ الأخوان والضيوف من أكلهم

14 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : عدم الأكل قبل أن يفرغ الأخوان والضيوف من أكلهم ، وهكذا جرت عادة مشايخنا فى رمضان وغيره ، فآخر مائدة تمد هى مائدة سيدنا الشيخ بعد أن يفرغ الجميع ، ويطمأن إلى أن الجميع قد أكلوا وشبعوا . وقد رأيت مولانا شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى رضى الله عنه يمر بنفسه بين الموائد يرحب بالأخوان ويلاطفهم وينظر إن كان ينقص أحدا منهم شىء رغم كثرة من يقفون على خدمة الضيوف ، إلا أنه كان يحب أن يطمأن على ذلك بنفسه رضى الله عنه .

13 - العناية بتصحيح العقيدة

13 - ومن آدابهم رضى الله عنهم : العناية بتصحيح العقيدة أبدا والتحذير من البدع والأقوال المحدثة ، والأمر الدائم بملازمة عقيدة أهل السنة ، والنهى عن بدع الوهابية والجماعات المحدثة .

12- ملاطفة الأخوان والضيوف

12- ومن آدابهم رضى الله عنهم : ملاطفة الأخوان والضيوف والبشاشة فى وجوههم جدا ، حتى سمعت مولانا الشيخ حسين رضى الله عنه يقول : ((الولى لا بد أن يكون ظريفا)) .

11- المثابرة للأخوان فى المجلس

11- ومن آدابهم رضى الله عنهم : المثابرة للأخوان فى المجلس فلا يقومون ما دام لأحدهم حاجة ، وذلك من عظيم أدبهم رضى الله عنه ، وهى من الآداب المحمدية التى ورثوها رضى الله عنهم .

10- العناية بالأغراب من طلبة العلم

10- ومن آدابهم رضى الله عنهم : العناية بالأغراب من طلبة العلم الذين يقدمون لتلقى العلم بالأزهر الشريف ، فيمدونهم بما يقدرون عليه من الأموال والمساعدات ، وييسرون لهم سبل الطلب بما يقدرون عليه من ذلك ، وكم تخرج فى بيت سيدنا الكردى من علماء قدموا إليه وهم طلبة صغارا واستمروا فيه إلى أن حصلوا على درجة الدكتوراة فى علوم الشرع المختلفة .

9- العناية بأهل العلم والفضل

9- ومن آدابهم رضى الله عنهم : العناية بأهل العلم والفضل وتقديمهم وتبريزهم ، ولهذا اجتذب طريقهم أكابر علماء الأزهر الشريف .

8- الاهتمام بتعلم الشرع

8- ومن آدابهم رضى الله عنهم : الاهتمام بتعلم الشرع ، والأحكام التى يجب أن يعتنى بها المسلم ، وكان سيدنا الشيخ الكردى قد بالغ فى العناية بذلك ، وصنف الكتب فى ذلك ، وأهمها كتابه الشهير : تنوير القلوب ، الذى قسمه إلى ثلاثة أقسام : العقيدة – الفقه – التصوف . ويعلم بمطالعة ترجمته المثبتة بأول تنوير القلوب والتى كتبها سيدنا الشيخ سلامة العزامى أن مولانا الشيخ الكردى قد عمر جميع وقته بالعلم والذكر والطريق ، لا ينى عن ذلك أبدا ، وجرى على ذلك سيدنا الشيخ نجم الدين ، فكان قد قسم وقته كل يوم إلى وقت لقراءة القرآن ومراجعة الحفظ ، ووقت لقراءة التفسير ، ووقت لختم القرآن بالقراءات ، ووقت لقراءة السيرة والحديث الشريف ، ووقت لقراءة الفقه ، ويبدأ يومه من بعد الفجر بالذكر النقشبندى ، وينهيه ليلا بقيام الليل ، وذلك بخلاف ما استقبال الأخوان والضيوف وقضاء حوائجهم ، والسفر فى الدعوة إلى الله إلى بلاد بحرى والصعيد ، وقد استمر على ذلك على مدى عقود طويلة ، ولم ينقطع عنه مع بلوغه سن عالية ، رضى الله عنه ، وقد ربى أبناءه على ذلك ، ومما أخبرنى به سيدى أحمد ضياء الدين عن والده سيدى شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى فى هذا الشأن أن مولانا الشيخ نجم الدين أرسل بابنيه الأكبرين سيدنا الشيخ عبد الرحمن وسيدنا الشيخ ضياء الدين ، وهما طفلان فى السادسة والرابعة من عمريهما إلى أحد العلماء بالصعيد وكان يعمل ((محولجيا)) بالسكة الحديد ، وله أرض يقوم بزراعتها ، فكان يأخذهما معه حيثما ذهب ليحفظهما القرآن الكريم والمتون المبتدأة كأبى شجاع ، والآجرومية ، وجوهرة التوحيد ونحوها فلازماه نحو العامين حتى فرغا ، وهما منقطعين له تماما ، وهذه همة عالية فى طلب العلم وتعليمه للصغار وحملهم عليه ، ولهذا فلا تجد نظيرا لبيت سيدنا الكردى فى العلم والأدب والولاية والمعرفة ، فأبناؤه جميعا أصحاب علم وأدب ودين وصيانة وولاية لا يستثنى منهم أحد لا صغير ولا كبير ، حتى من استتر منهم ظاهرا بالعمل بغير علم كسيدى حميد الكردى ، وسيدى أحمد الكردى ، فتجد عندهما من العلم والأدب والفضل والولاية ما قصر عن حمله عشرات من حملة العالمية ، وهكذا رأيت سيدى حسن وسيدى حسين وقد تخرجا فى كلية الشريعة بالأزهر الشريف ، وهما أصغر أبناء سيدنا الشيخ نجم الدين ، مع انشغال الجميع بالطريق ومراعاة الأخوان والقيام عليهم ، والنصيحة الدائمة لهم ، واستفراغ الجهد فى الدعوة إلى الله ليل نهار ، فرضى الله عن الذى رباهم سيدنا الشيخ نجم الدين فقد كان وارثا محمديا كاملا بالمعنى الحقيقى للكلمة ، وليس كلمة مدح مما تقال فى تراجم الرجال . فالقطب الذى يدور عليه الأمر فى بيت سيدنا الكردى : ملازمة العلم والأدب .